السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أود أن أشكركم على هذا الموقع، وعلى ما تقدمونه من خدمات في سبيل الله ورسوله، ولي سؤال أتوجّه به إلى فضيلتكم، راجيا من الله تعالى أن أجد له الجواب على أيديكم.
أعاني من ضيق وحرج شديدين للغاية كلما استحضرت واقع الأمة المرير، سواء في الوقت الحاضر، وخاصة في الماضي حينما تمكّن الغرب من استعمار أرض المسلمين كلها، فكأنما كان المسلمون آنذاك تحت رحمة هذه الدول الاستعمارية، بل وحتى الأسلحة التي كنا نقاومهم بها آنذاك هي من صنعهم، وأما في عصرنا الحالي الذي نعيشه هذا، فإننا نعتمد على الغرب كلياً.
كل هذه العوامل التي ذكرتها تجعلني أشعر وكأننا أمة خاضعة مطلقاً؛ مما يجعلني أعيش حالة نفسية أسوأ مما يمكن أن يتصور، وإني وإن كنت مقتنعا بأن هذه النتائج الوخيمة التي نعيشها هي من أنفسنا، وجزاء بما كسبت أيدينا، إلا أنه بالرغم من ذلك فإنني لا أقبل هذا الواقع، ولا أعيه؛ حيث أقول في نفسي أن الله في صفنا، والأمر أمره، والفعل فعله أولاً وأخيراً.. هذا ومع إقراري بأننا نحن المسلمين من يتحمل المسئولية بسبب أفعالنا وأعمالنا.
قد يبدو أن كل ما أصفه غير واضح تماماً، ولكني أظنكم قد فهمتم مغزى الرسالة، وأسأل الله تعالى أن أجد الجواب شافيا، وأن أجد المخرج من هذه الأزمة النفسية على أيديكم، كما أسأله تعالى أن يجزيكم ثواب عونكم لي، وأن يؤتيكم أجر عملكم من عنده تبارك وتعالى.