الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات الهلاوس المصاحبة لمرض الشلل الرعاش وعلاج ذلك

السؤال

أُعالج من مرض الشلل (الرعاش) ببعض الأدوية، ولكن تغير شكلي ولون وجهي، وأصبحت تخرج حرارة ورائحة كريهة من جسمي، مما أبعد الناس عني، حتى أنهم يكرهون النظر إلي، فما السبب؟ مع العلم أن الحالة استمرت لعام وما زالت مستمرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت لم تذكر عمرك، وكنت أتمنى أن أعرف ذلك، وهل أتاك الشلل الرعاشي في مرحلة مبكرة من العمر، أم أنه قد ظهر لديك بعد الأربعين؟ فإذا كان المرض قد ظهر لديك بعد الأربعين فهذا أمر طبيعي، وكثيراً ما نشاهد هذا المرض في المرحلة العمرية المتوسطة، وكذلك عند كبر السن.

الأدوية التي تستعمل في علاج الشلل الرعاشي بعضها قد يؤدي إلى بعض التغيرات النفسية، وبعضها قد يؤدي إلى شيءٍ من الاكتئاب البسيط، وبعضها أيضاً قد يؤدي إلى نوع من الشعور السلبي، الذي يتمثل في نوع من الشكوك.

أخي الكريم! ما ذكرته من حرارة ورائحة كريهة تخرج من جسمك، وتغير في شكلك ولونك، أنا أحترم جداً وجهة نظرك وأقدرها تماماً، ولكن في الحقيقة هذا الأمر يحتاج إلى تقييم؛ لأن بعض الحالات النفسية قد تُعطي هذا الانطباع للشخص الذي يُعاني من علة ونسميها بالأفكار الظنانية، وأرجو أن تسامحني تماماً -أخي الكريم- فأنا لا أريد أبداً أن أقلل من شأنك، ولكن يا أخي خبرتي الواسعة جداً في هذه الأمور –وأقول هذا بكل تواضع- تجعلني أقول: أن الذي تعاني منه ليس مرضاً عضوياً حقيقياً، إنما هو تغير نفسي، وحدث لك نوع من الظنان، وهو نوع من المعتقد الخاطئ، خاصة شكوى الرائحة الكريهة، فقد تكون نوعاً من الهلاوس الشمّية، وكذلك الشعور بخروج الحرارة، هذه نوع قد يكون من الهلاوس الحسية.

أخي الكريم! هذا أمر نشاهده في الطب، ولذا أنصحك أن تذهب وتقابل الطبيب النفسي المختص، وهم والحمد لله كثر في مصر، والطبيب سوف ينظر في الأدوية التي تتناولها، فربما تكون هي السبب في هذه الظاهرة التي تشكو منها، وإذا لم تكن الأدوية هي السبب فسوف يتم إعطاؤك الدواء اللازم لعلاج هذه الحالة، وهنالك أدوية كثيرة جداً مثل عقار رزبريدون أو عقار فلانزبين أو عقار سيروكويل، وكلها أدوية جيدة تُعالج مثل هذه الأفكار الظنانية، والطبيب النفسي الذي تذهب إليه يجب أن تحمل إليه كل الأدوية التي تتناولها الآن لعلاج الشلل الرعاشي.

أرجو أن يكون هذا التفسير قد أراحك بعض الشيء، وأرجو أن تقدم على الخطوة التي نصحتك بها، وهي الذهاب إلى الطبيب النفسي، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب وعلى ثقتك في هذا الموقع، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً