الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشخيص وعلاج الألم الدائم في الصدر وخاصة عند القراءة

السؤال

السلام عليكم.

عندي وجع دائم في صدري جهة القلب، وقد ذهبت إلى طبيب قلب وفحصني بالإيكو، وقال: عندك انسداد متوسط بالصمامات، وأتناول دواء ولكن لم ينفعني من مدة طويلة.

وكذلك عندما أريد أن أطالع دراستي للامتحانات بعد ساعة من الدراسة والمطالعة يبدأ صدري بالحرقان والوجع الشديد، ولا أستطيع المواصلة، ويحدث عندي ضيق فأتوقف عن الدراسة، ولا أستطيع إكمال الدراسة، فهل انسدال الصمام يسبب الوجع الدائم طوال اليوم ومن مدة عشر سنوات أم أشياء أخرى تسبب الوجع؟

راجياً أن ترشدوني لإزالة هذا الوجع الذي يعذبني!
وشكراً على جهودكم الجبارة وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن انسداد الصمام التاجي يسبب آلاماً في الصدر، وقد تكون بشكل نغزات في الصدر أو قد يطول الألم لفترة طويلة، وهذه الآلام ليست لها علاقة بالجهد، كما هو الحال في حال الذبحة الصدرية الناجمة عن تضيق الشرايين.

لم تذكر إن كان قد تم إجراء تصوير لشرايين القلب، فكما ذكرت أن عمرك 60 سنة، فيجب أن يتم التأكد أيضاً من عدم وجود تضيق في الشرايين، إلا أن ألم تضيق الشرايين يأتي أثناء الجهد، ولو شك طبيب القلب بأن يكون الألم مصدره تضيق الشرايين لقام بتصوير الشرايين عندك.

في بعض الحالات فإن القلق والتوتر يتسببان في تضخيم الأعراض وكثرة التركيز على القلب، ومنطقة الألم تعطي نوعاً من الشعور بزيادة الآلام واستمرارها لفترة أطول؛ لذا ففي مثل هذه الحالة يجب الأخذ بعين الاعتبار أن يكون عاملاً نفسياً إن تم استبعاد الأمراض العضوية، وفي حال وجود مرض عضوي مثل الوضع عندك وانسداد الصمام، إلا أن هذا الحجم والاستمرارية من الألم فإنه يجب التفكير في أن يكون هناك عوامل تزيد من الأعراض أو من تكرارها.

فلذا ينصح في بعض الحالات إعطاء المريض بعض الأدوية التي تعطى للآلام المزمنة، والتي أيضاً تعالج الاكتئاب، مثل: DULOXETINE 30 تؤخذ منها حبة كل يوم مساء، وإن لزم يمكن أن تزيد الجرعة بعد أسبوعين إلى 60 ملغ.
وبعد فترة عدة شهور إن تم تحسن الأعراض فيمكن تخفيضها إلى 30 وقد يمكن التوقف عنها.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً