الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وخزات وآلام متفرقة في الجسم... فهل سببها نقص الفيتامينات؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع، وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناتكم.
منذ سنوات عدة تقريباً أكثر من 15 سنة أشتكي من وخزات بين إبطي وصدري في الجهة اليسرى بشكل متقطع، وخاصة عندما أصاب بنزلة برد، فالآن عمري 32 سنة، وتقريباً منذ 5 سنوات بدأت أشتكي من آلام في يدي ورجلي بالجهة اليسرى، وأحس بثقل تقريبا وارتاح إن قمت بالضغط عليهما، وإن حملت أشياء ثقيلة تتعب يدي قليلاً بعكس الجهة اليمنى لا أشعر بأي ألم.

وأيضا أشعر بقشعريرة في رجلي اليسرى وقت النوم فقط، ليس كل يوم وإنما بفترات، والآن منذ أيام أشعر في قدمي اليسرى -أكرمكم الله- بشكل متقارب تقريبا كل ربع ساعة أو أقل بحرارة وكأن أحدا ينفث بها هواء حار من الكعب إلى الأصابع وكأن شيء يتحرك بداخلها، وإذا أطلت الجلوس أو مددت قدمي يؤلمني إصبعي الخنصر الصغير عندما يبتعد عن الأصابع الأخرى لفترة ثم يرجع مكانه وأهدأ.

أسئلتي: هل هذه تخص الأعصاب أم القلب؟ وهل هناك نقص في الفيتامينات؟ وما هو الفيتامين المختص بالأعصاب، وما علاجه؟ أتمنى ذكر الأسباب، وهل هناك خطورة؟ وما هي الأعشاب أو المأكولات بدلاً من الأدوية لعلاج ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي معظم الأحوال فإن اختلاف القوة بين الجهة اليمنى واليسرى من الجسم يكون اختلافا طبيعيا؛ لأننا نستعمل اليد والقدم اليمنى كثيرا في حياتنا اليومية، بعكس اليد والقدم اليسرى فإن استخدامها بحكم الطبيعة أقل، وبحكم أن معظم الناس (right handed) أي يستعملون اليد اليمنى في الكتابة والعمل بخلاف من هم (left handed) الذين يستعملون اليد اليسرى في الكتابة، وفي كثير من الأعمال.

إلا أن ذلك السبب ليس هو السبب الوحيد فإن نقص فيتامين (B12)، ونقص فيتامين (D)، وفقر الدم أو الأنيميا، ونقص الكالسيوم والماغنسيوم في الطعام يؤدي إلى تلك الآلام، ولذلك من المهم فحص فيتامين (B12) وفحص فيتامين (D)، وفحص صورة الدم ( CBC)، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وفحص الكوليسترول (TC)، والدهون الثلاثية (TG)، وعرض نتائج التحليل على الطبيب الباطني المعالج.

وأنصح بأخذ أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: (neurobion) يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول كبسولة واحدة من أوميجا 3 وأحد مقويات الدم التي تحتوي على العناصر والأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والزنك وغيرها، بالإضافة إلى الفيتامينات المختلفة يوميا لمدة شهرين أيضا ثم مراجعة الطبيب بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى (Endorphins) وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان (morphine-like chemicals) دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والتسبيح، والذكر، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء
الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً