الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القلق مما أثر على علاقاتي الاجتماعية، ماذا أفعل؟

السؤال

السلامة عليكم

أعتذر لكم بسبب كثرة الأسئلة.

الدكتور محمد عبد العليم: هل يمكن علاج القلق الاجتماعي باستخدام أقراص موتيفال؟

عمري 22 سنة، أعراض القلق تصاحبني منذ صغري، وعلى ما أتذكر في أفعالي وأنا عمري تقريبًا 9 سنوات، ولم أكن أعرف بأن هذه الأعراض من خجل وعدم التحدث أمام عدد كبير من الناس، أو التعرف على الغرباء، أو تكوين أصدقاء تعتبر مرضا ولهُ علاج، إلا بعد أن تعرضت لذلك في الواقع.

عندما ألتقي مع مجموعة من الناس وأتحدث أمامهم تظهر علي علامات الخوف، مثل ضعف الصوت وعدم التركيز مع من حولي أو من هم بجانبي، وأشعر برعشة في اليدين والنصف السفلي، مما ضيع علي فرص كبيرة جدًا في الماضي، ولا أريد أن يؤثر ذلك علي مستقبلًا، فسؤالي: هل يمكن لأقراص موتيفال أن تعالج أو تستخدم كمُساعد للتخلص من القلق الاجتماعي، أم يلزم استخدام أقراص سيروكسات؟

وأكرر شُكري لكم جميعًا إسلام ويب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وعلى العكس تماماً نحن سعداء برسائلك وباستشاراتك؛ لأنها إثراء لهذا الموقع، سؤالك عن الموتيفال وهل يمكن أن يعالج القلق الاجتماعي، نعم الموتيفال دواء ممتاز جداً لعلاج القلق في حد ذاته، وبما أن الرهاب الاجتماعي المكون الرئيسي فيه هو القلق فحين ينخفض القلق يستطيع الإنسان أن يطبق التواصل السلوكي الاجتماعي، فإذاً الموتيفال جيد ومفيد ولا داعي لاستعمال الزيروكسات، خاصة أرى أن حالتك خفيفة إن شاء الله، ومن الواضح أيضاً أنه لديك الدافعية من أجل التغير والتحسن، فتناول الموتيفال ابدأ بحبة واحدة في اليوم يمكن بعد فترة أن تجعله حبة صباح ومساء مثلاً ثم تخفضها إلى حبة يومياً وذلك بعد شهر إلى شهرين وتتناول الحبة يومياً لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله، هذه بالنسبة للدواء.

أما بالنسبة لعلاجات السلوكية فلا بد أن تكون لديك برامج ملزمة للعلاج الاجتماعي، أولها الصلاة مع الجماعة في المسجد هذا علاج اجتماعي ممتاز فيه خير كثير، تذهب وتقود نفسك إلى مكان الطمأنينة والأمان، تعبد ربك على أفضل ما يكون ولك الأجر -إن شاء الله تعالى- وتلتقي بالمصلين وتتعرف على الصالحين من الناس، هذه العملية التعبدية عظيمة جداً من حيث عائدها النفسي والعلاجي.

الأمر الثاني هو أن تمارس رياضة، رياضة مع مجموعة من الشباب، ككرة القدم مثلاً هذه أيضاً فيها تعريض اجتماعي ممتاز.

الأمر الثالث هو أن تلتزم بالواجبات الاجتماعية، اذهب إلى تلبية الدعوات، كدعوات الأعراس مثلاً، امشي في الجنائز، قم بزيارة المرضى، أصل رحمك، قضي أوقات ترفيهية جميلة مع أصدقاءك، فإذا التواصل الاجتماعي والقيام بالواجبات الاجتماعية هو من الأسس العلاجية، وبجانب الرياضة أريدك أيضاً أن تطبق تمارين الاسترخاء، إسلام ويب لديها استشارة رقمها: (2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء وذكرنا ذلك سلفاً.
كما أن اليوتيوب عليه برامج ممتازة جداً للتطبيق تمارين الاسترخاء، وأهم شيء أن تطور نفسك اجتماعياً هذا مهم جداً، أن تجتهد في عملك والحمدلله أنت طالب وفي نفس الوقت تعمل وهذا حقيقة أمراً تشكر عليه، هذه مجاهدة عظيمة جداً فطور عملك مهما كان بسيطاً، اجتهد في دراستك، وفكر في الزواج واسع له، وأنا أراك بخير إن شاء الله تعالى.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (2407088 - 2286299 - 2416172 - 2230509 - 2359821).

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً