الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب للقلق والرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من القلق النفسي، خصوصا الرهاب الاجتماعي، ويصاحب القلق أعراض، منها: خفقان شديد، صداع، ضيق مزعج في الصدر، وإرهاق مستمر، وأشعر بأن الواقع يتغير أمامي في لحظات سريعة، وهذا يحدث نادرا.

استشرت طبيبا نفسيا، وأخذت الدوجماتيل 50 جرعة 100 يوميا لمدة شهر، ثم تم خفض الجرعة إلى 50 يوميا، مع إضافة اللوسترال 50 نصف حبة صباحا ومساء، والبوسبار 10 نصف حبة ظهرا، وعشبة التيبوفورتين 40 يوميا.

نصحني الطبيب بالاستمرار لمدة 6 أشهر على هذا العلاج، والحقيقة تحسنت كثيرا، وأصبحت شخصا آخر أفضل بكثير، ولكن بعد مرور شهر آخر شعرت بضيق خفيف في صدري، وكأن الأعراض سترجع، فهل أرفع الجرعة أم أستمر عليها كما هي؟ مع العلم أني تناولت عشبة التيبوفورتين لمدة 3 أيام، ثم توقفت عنها لأني قرأت وجوب الحذر عند تناولها مع البوسبار، لأنهما يؤثران على المخ.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الرهاب الاجتماعي أساسه علاج دوائي من فصيلة الـ SSRIS مثل الـ (سيرترالين) مع علاج سلوكي معرفي، والـ (دوجماتيل) يُعالج القلق، ولكنه لا يُعالج الرهاب الاجتماعي، وكذلك الـ (بوسبار) أيضًا، هو مُعالج للقلق، ولكنه ليس مُعالجًا للرهاب الاجتماعي، فقط يُعالج القلق المُصاحب للرهاب الاجتماعي.

طالما تحسَّنت بهذه الدرجة الكبيرة – أخي الكريم – أرى أن تُضيف مكوّن علاج سلوكي معرفي مع هذه الأدوية التي تتعاطاها، فإني أراها كافية، والعلاج السلوكي المعرفي فائدته أنه يعطي نتائج أفضل عندما تجمعه مع الأدوية، والشيء الأهم هو أنه عند التوقف عن الأدوية لا ترجع الأعراض مرة أخرى.

أمَّا بخصوص العُشبة – عشبة الـ تيبوفورتين – التي تتعاطاها: هذه الأعشاب طبعًا لم تخضع للدراسة، وليست هناك دراسات تُبيِّن كيفية عمل هذه الأعشاب، وكيف يستفيد منها الشخص، ولكن بالتجربة أثبتت أنها تُعالج بعض الأمراض، ولا أرى أن هنالك تعارضا بينها وبين الـ (بوسبار)، لأنه – كما ذكرتُ لك – لم تتم دراسات كافية لكيفية عمل هذه الأعشاب، وكيف تعمل على مخ الإنسان، ليست هي كالأدوية التي يتم الحكم عليها إلَّا بعد دراسات كافية تُبيّن كيفية عملها وما هي درجة التحسن عند استعمالها وما هي الآثار الجانبية التي تترتّب عليها، بدون هذه الدراسات الكافية لا يتم تسجيل الأدوية واعتمادها، أمَّا الأعشاب ففقط هي عن طريق التجربة، وليست هناك دراسات عليها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً