الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نهي الولد والده عن المنكر هل يعد عقوقا

السؤال

شخص متسول ويملك عمارة ومحلا تجاريا وابنه يرفض نصحه حتى لا يكون عاقا لأبيه ما حكم الدين فى ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان ذم السؤال من غير ضرورة، وبيان من تحل له المسألة في عدة فتاوى، انظر تفاصيل ذلك وأدلته في الفتوى:100239، وما أحيل عليه فيها.

وأما أمر الولد لوالديه بالمعروف ونهيه لهما عن المنكر ونصحه فلا يعتبر عقوقا إذا كان برفق ولين وموعظة حسنة.. ‏بل هو من أوجب الواجبات وآكد النصائح وأفضل أنواع البر ؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم- الدين النصيحة.. الحديث رواه مسلم. ولقوله صلى الله عليه وسلم:"انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا: يا ‏رسول الله هذا المظلوم فكيف ننصر الظالم؟ قال: تمنعه من الظلم" متفق عليه. ‏والوقوع في المنكر وارتكابه من أشد الظلم لأنه ظلم للنفس، يقول تعالى: وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ {البقرة: 57}.

ولكن يجب أن يكون ذلك باللطف وبالكلام اللين، وبتسليط الصالحين عليه ممن يثق بهم و يرجى ‏أن يتأثر بهم. ‏

والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني