الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأخر عن السؤال عن الأهل.. هل يعتبر قطيعة

السؤال

أريد أن أستفسر عن عقوق الوالدين فأسرة زوجي لها طابع خاص لا تسأل عن زوجي أبدا إلا إذا كان لهم مصلحة من ذلك ولا تهتم به و ذلك لكرههم لي، و لكن الله أعلم بأني لم أفعل لهم شيئا إلا أني أتبع شرع الله في معاملتي لهم فمثلا يتضايقون بأنني لا أسلم على أجنبي و يأخذون هذا علي أنه عجرفة مني وهكذا حيث إنهم بعيدون كل البعد عن الدين فهل إذا تأخر زوجي في السؤال عنهم لبضعة أيام يعتبر من العقوق وهل أكون أنا السبب في هذا العقوق، علما بأنني كثيرا ما أطلب منه أن يتصل بهم خوفا من الله أن أكون أنا سبب في العقوق بالرغم من أنني اتفقت معه على أن لا تكون لي صلة بهم و لكنه يغضب عندما يقومون بموقف خطأ معي وهم مواقفهم كثيرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك -أختي السائلة- يصل والديه بما يقدر عليه، ومن ذلك الاتصال بهم فلا يعد عاقا لهم أو قاطعا فليس ذلك من العقوق أو الهجر، وأما التأخر عن الاتصال مدة قصيرة فليس ذلك من العقوق أو الهجر، وذلك أن الشرع لم يحدد الزمن الذي يكون عدم الاتصال فيه من القطيعة، وإنما يرجع ذلك للعرف، فما اعتبره الناس قطيعة فلا يجوز التأخر عنه.

وأما عنك؟ فما دمت ملتزمة بشرع الله في تعاملك مع أهل زوجك، فلا يضيرك كرههم لك، وما دمت لا تمنعين زوجك بل وتحثينه على صلتهم والاتصال بهم فلا يكون عليك إثم إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني