السؤال
أود أن أسأل سؤالا ولكني محرجة، ولكن لابد من ذلك فاعذرونى:لو كان زوجى يحتلم كثيرا بالرغم من عدم وجود مانع للجماع في أي وقت، وأنا ألاحظ هذا حيث إنه يقوم فى الصباح ولا يمكنه صلاة الصبح، وفى نفس الوقت لا يستطيع الاستحمام صباحا يمكن يستحم 3 أو4 مرات في الأسبوع وخاصة فى الشتاء لسبب واضح، وخصوصا أنه لايقول شيئا عن هذا الاحتلام ويتهرب منى حتى لا أقول له صليت الصبح، بالرغم من أنه مواظب على الصلاة. فماذا أفعل معه؟ هل أقول له إني أعرف ولابد من الطهارة كلما حدث هذا؟ أو أتركه ولا أحرجه لأني أخاف أن يكون في هذا إحراجا له، وخاصة أنه يخفي ما يحصل له- نوع من الاحراج-؟
لكن سبب سؤالى أنه يظل طول النهار فى الشغل، معنى ذلك أنه لايصلى طول النهار، ويمكن أن يحدث احتلام أكثر من 3 مرات فى الاسبوع، يعنى 3 أو 4 أيام بدون صلاة، وهذا طبعا حرام، ما ذا أعمل وكيف أقول له؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا علمت السائلة أو غلب على ظنها أن زوجها يترك الصلاة لأجل الاحتلام أو غيره، فإن الواجب عليها أن تبدي له النصيحة برفق وحكمة، وتخوفه بالله تعالى، فإن ترك الصلاة أو التهاون بها من كبائر الذنوب، وإذا كان يحتلم فليس هذا عيبا ولا عذرا يسوغ له ترك الغسل الواجب، والعيب كل العيب في ترك ما أوجبه الله عليه من الغسل والصلاة، وإذا كان لا يستطيع استعمال الماء صباحا لبرد ونحوه، ولم يجد ما يسخن به الماء، فإنه يتيمم ويصلي، ويغتسل بعد ذلك، وأما ترك الغسل والصلاة فهذا جرم كبير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والخلاصة أنه ينبغي للسائلة أن تنصح زوجها وتحثه على الاغتسال والصلاة، وربما كان احتلامه كثيرا نتيجة تقصير منها في حقه، وانظري الفتوى رقم: 117229، حول احتلام الرجل المتزوج هل هو دليل على تقصير الزوجة، والفتوى رقم: 15126.
والله أعلم.