الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اصطحاب الأبوين إلى العمرة أولى أم الزوجة

السؤال

لقد شاركت في قرعة أداء مناسك العمرة وحالفني الحظ وكنت من بين الناجحين بفضل الله-القرعة تنظم سنويا بالمؤسسة التي أعمل بها -وسترافقني زوجتي إن شاء الله علما أن والدي لم يؤديا مناسك العمرة.
هل يجوز أن ترافقني زوجتي وأترك والدي إلى فرصة أخرى إن شاء الله علما أن والدتي لا تريد أداء العمرة حاليا؟
في انتظار ردكم تقبلوا فائق التقدير والاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك في أن بر الوالدين، وحسن صحبتهما، ورعاية خاطرهما، أولى ممن عداهما، لما لهما من عظيم الفضل، ووافر الحرمة، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. متفق عليه.

وفي رواية: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك، ثم أدناك أدناك.

ومن ثم فالذي ينبغي لك أن تصطحب والديك إلى العمرة قبل زوجتك، إلا أن تعلم أنهما لا يريدان ذلك، ولا يتضجران باصطحاب زوجتك قبلهما، فلا حرج عليك إذاً، في تقديم زوجتك عليهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني