السؤال
من سمع أن شخصاً يهودياً -والله تعالى أعلم- قام بشوي القرآن، فدعا عليه وقال: الله يشويه في النار إن شاء الله، فقال صاحبه أستغفر الله عندما سمع الدعاء، فهل هذا معناه أن الصاحب كفر أنه سمع الخبر ولم يتأثر؟ أو أنه راض ولم يغضب لفعلهم؟ وهل كلامي به خطأ؟ وما الواجب فعله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مجرد استغفار هذا الشخص لا يكفر به، إذ يحتمل أنه استغفر الله غير راض بما حصل، ويحتمل غير ذلك، وقد قال الملا علي قارئ في شرح الشفا: قال علماؤنا إذا وجد تسعة وتسعون وجهاً تشير إلى تكفير مسلم، ووجه واحد على إبقائه على إسلامه، فينبغي للمفتي والقاضي أن يعملا بذلك الوجه، وهو مستقاد من قوله عليه السلام: ادرؤوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم.... انتهى.
وبهذا يعلم تخطئة من يكفر الناس من دون تثبت وتأكد من قصدهم.
وأما الواجب فعله فهو: التفقه في أمور التوحيد وما يناقضه، وسعي المسلمين عموماً في نصر دينهم وكتابهم والدعوة إليه والذب عنه.
والله أعلم.