السؤال
أعرف بنتا تتحدث على الهاتف مع رجل أجنبي تحت مسمى الحب، وولي أمرها لا يعلم بهذا الشأن، وقد نصحتها كثيرا بأن ما تفعله حرام، وهي لا ترجع عن ما هي فيه.
أنا أريد أن أعفي نفسي من السؤال عن هذا الذنب يوم القيامة وأريد أن أمنعها مما هي عليه حتى لا تدخل النار، وأنا أشعر بالذنب الشديد في هذا الموضوع.
ماذا أفعل أأتركها لما هي عليه وبما أني نصحتها فليس علي شيء أم أقول لولي أمرها هذا الموضوع، مع العلم أن عقاب ولي الأمر لهذه البنت أو رد الفعل لا يعلمه إلا الله لأنها من بيت ملتزم ومحب لله.
أرجوكم أنا أريد من حضرتكم فتوى توضح لي الأمر مع الأدلة حتى لا أشعر بأي ذنب تجاه أي فعل سوف أفعله؟
وجزيتم كل الخير
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد نصحت هذه الفتاة بالكف عن محادثة الرجل الأجنبي ولم تستجب فينبغي لك تهديدها بإخبار ولي أمرها بهذه الأمور، فإن لم ترتدع فلتخبري ولي أمرها، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ. قال النووي في شرحه على صحيح مسلم: .. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو، أو لا يتمكن من إزالته إلا هو .. انتهى.
أمّا إذا كان في إخبار ولي أمرها مفسدة أكبر من مفسدة فعلها كقتلها مثلا فلا تخبريه، وعليك مداومة نصحها وتذكيره بالله تعالى وتهديدها والضغط بكل وسيلة ممكنة. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 22063 .
والله أعلم.