الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أعان على الشر كان عليه كفل من وزره

السؤال

هل من وضع القناة أو شغل الصوت وهناك مجموعة من الأفراد يسمعون الصوت أو يرون. هل الذنب في ذلك على من وضع القناة أو شغل الصوت أم كل شخص وذنبه ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن الأصول العامة في الشريعة: الأمر بالتعاون على الخير، والنهي عن التعاون على الشر، كما قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. [المائدة: 2]. فمن أعان على الخير كان له نصيب من ثوابه، وكذلك من أعان على الشر كان عليه كفل من وزره.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: إذا أعان الرجل على معصية الله كان آثما؛ لأنه أعان على الإثم والعدوان، ولهذا لعن النبي صلى الله عليه وسلم الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومشتريها وساقيها وشاربها وآكل ثمنها. وأكثر هؤلاء كالعاصر والحامل والساقي إنما هم يعاونون على شربها، ولهذا ينهى عن بيع السلاح لمن يقاتل به قتالا محرما: كقتال المسلمين، والقتال في الفتنة اهـ.
وعلى ذلك، فالحكم فرع لما تقدمه هذه القناة من خير أو شر، وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70784، 20892، 3250.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني