السؤال
أريد أن أسأل عن ضمة القبر، هل لا ينجو منها أحد حتى المؤمنين الصالحين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فضمة القبر لا ينجو منها أحد كبيراً كان أو صغيراً، صالحاً أو طالحاً، وقد جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك، منها ما رواه النسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا الذي تحرك له عرش الرحمن -يعني سعد بن معاذ- وفتحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفاً من الملائكة، لقد ضُم ضمة ثم فرج عنه.
ومنها ما رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للقبر ضغطة، لو كان أحد ناجياً منها، نجا منها سعد بن معاذ. وفي معجم الطبراني الكبير وصححه الألباني في صحيح الجامع عن أبي أيوب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أفلت أحد من ضمة القبر، لنجا هذا الصبي. قاله صلى الله عليه وسلم بعدما دفن صبي، والصبي لا ذنب له.
قال الرملي في فتاويه: وروى أبو القاسم السعدي في كتاب الروح له: لا ينجو من ضغطة القبر صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر، فبينهما دوام الضغطة للكافر، وحصول هذه الحالة للمسلم في أول نزوله إلى القبر، ثم يعود إلى الإفساح له فيه. انتهى. كلامه.
ولا شك أن المسلمين يتفاوتون فيها على حسب أعمالهم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني