السؤال
هل يُسأل الميت في قبره ثلاثة أسئلة، أو أقل، أو أكثر، أو بدون تحديد؟ أو لم يكشف الله لنا كل الأسئلة، حتى تحصل فتنة القبر؟
وأيضا في الأحاديث الصحيحة، الوضع يختلف بعد السؤال: فإما أن يرى مقعده في الجنة، أو ينادي منادٍ في السماء، أو يفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينام كنومة العروس وهكذا.
فهل هذا يعتمد على حسب إيمان الشخص أم ماذا؟
وفي بعض الأحاديث السؤال عن الشهادة فقط، ففي حديث صحيح: أتَاهُ مَلَكَانِ، فأقْعَدَاهُ، فَيَقُولَانِ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، فيُقَالُ: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ. إلى آخره.
وفي حديث صحيح أخرجه الترمذي وابن حبان، سؤال جديد عن الله، وهو في حديث صحيح: ثمَّ يُقالُ لَهُ: فيمَ كنتَ؟ فيقولُ: كنتُ في الإسلامِ، فيُقالُ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ؟ فيقولُ: محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، جاءَنا بالبيِّناتِ مِن عندِ اللَّهِ فصدَّقناهُ، فيُقالُ لَهُ: هل رأيتَ اللَّهَ؟ فيقولُ: ما ينبغي لأحدٍ أن يرَى اللَّهَ، فيُفرَجُ لَهُ فُرجَةٌ قِبَلَ النَّارِ، فينظرُ إليها يحطِمُ. إلى آخره.
وهناك أربعة أسئلة في حديث صحيح: يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ؟ وما دينُكَ؟ ومن نبيُّكَ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ، فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ؟ إلى آخره.
أرجو الرد على الأسئلة، وأعتذر عن الإطالة.
والحمد لله رب العالمين.