الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال لزوجته: والله ماعاد أشتاق لك، بدون قصد

السؤال

زوجي قالي لي: والله ماعاد أشتاق لك، وكان بدون قصد، القصد أني أكون بجانبه في الفراش فقط.
هل هذا القول يمين لغو؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن لغو اليمين أن يتلفظ الحالف باليمين من غير قصد إلى الحلف بها، وإنما جرت على لسانه من غير أن يشعر بها، فإن كان هذا حقيقة ما جرى من زوجك، فلا شيء عليه. ولمزيد الفائدة فيما يتعلق بلغو اليمين راجعي الفتوى رقم: 167839.
وعلى تقدير قصده الحلف بها، فهو إنما يخبر بها عن شيء في نفسه، فإن كان صادقا فذاك، وإلا فهي يمين غموس؛ وراجعي الفتوى رقم: 34211 ففيها بيان أنواع اليمين.

وننبه إلى بعض الأمور:

الأمر الأول: أنه ينبغي للمسلم أن يجتهد في حفظ لسانه عن الحلف، فلا يحلف إلا عند الحاجة لذلك، ولا يحلف إلا وهو صادق؛ قال تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ [المائدة:89 ] ومن حفظ اليمين عدم الإكثار من الحلف. وللفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 22725.

الأمر الثاني: أن الوطء حق من حقوق الزوجة على زوجها، فعليه أن يبذله لها حسب رغبتها، وقدرته، وليس له منعها هذا الحق إلا لعذر شرعي . وراجعي الفتويين: 29158 - 71459 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني