السؤال
في رمضان السابق اتصلت بي صديقة لي وقالت بأن هنالك صديقا لأخيها وخطيبها يريد الزواج وأنها اقترحتني عليه بوساطة، ففرح هذا الشخص وأصر على أن يأتي للمنزل للرؤية الشرعية إلا أنني رفضت الأمر؛ لأنه ليس لديه عمل، وقلت لصديقتي إنه يجب أن يجد عملا ثم يستطيع المجيء لمنزلنا فوافق، وقال إنه ينتظر أخاه ليمنحه العمل الذي وعده به، مع العلم أن هذا الشخص ملتزم وصاحب دين وعلم وخلق، وما حدث أن صديقتي انفصلت عن خطيبها بعد مدة قصيرة من الأمر، والشاهد أن خطيبها كان هو الوسيط والساعي على مسألة زواجنا، أنا نسيت الأمر إلا أنني أريد لباس النقاب بشدة ولم أستطع إقناع أمي بالأمر؛ لأن النقاب ممنوع في الجامعات ووجدت أن الطريقة الوحيدة التي ستيسر لي النقاب هي الزواج، ففكرت أن أكلم صديقتي التي لم تحدثني عن الأمر بعدما انفصلت عن خطيبها، وفكرت بأن أطلب منها أن تتطلب من أخيها بما أنه صديق لهذا الشخص أيضا أن يفاتحه في أمر زواجنا من جديد، هل يجوز لي فعل ذلك أم يجب أن أفهم أن ما حدث هو تقدير من الله وأن دعاء الاستخارة صرفني عنه وصرفه عني؟
أرجو النصح لابنتكم مع العلم أن والدي متوفى وأني في أمس الحاجة للزواج؛ لأنني أريد الستر بالنقاب وخروجي في الشارع مكشوفة الوجه يحزنني كثيرا.
نسأل الله العفاف، بارك الله فيكم.