السؤال
جاءت امرأة عقيم إلى موسى -عليه السلام- وطلبت منه أن يدعو لها، فدعا لها، فقال له الله: إني كتبتها عقيما. ثم جاءته بعد مدة تحمل طفلا، فسألها، فقالت: ابني. فرجع موسى، وسأل ربه عن ذلك؟ فقال له: كلما كتبتها عقيما قالت: يا رحيم، فسبقت رحمتي قدرتي.
ما أصل هذه القصة؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم نجد لهذه القصة ذكرا فيما بين أيدينا من كتب السنة ودواوينها، وفيها لفظ فيه غرابة وهو: "سبقت رحمتي قدرتي" والثابت أن الله -تعالى- تسبق رحمته غضبه، لا قدرته.
كما في الصحيحين وغيرهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: لَمَّا قَضَى اللَّهُ الخَلْقَ، كَتَبَ كِتَابًا عِنْدَهُ: غَلَبَتْ، أَوْ قَالَ سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ.
وانظري للفائدة، الفتوى: 297283، والفتوى: 179891 في الفرق بين القضاء المبرم، والقضاء المعلق، وأيهما يتغير بالدعاء.
والله أعلم.