السؤال
هناك مادتان موجودتان في معظم الأدوية؛ المادة الأولى هي الجيلاتين التي توجد في معظم الكبسولات الدوائية، والتي قد يكون مصدرها حيوانيًّا. والمادة الثانية هي "ستيرات الماغنسيوم" التي توجد في معظم الأقراص الدوائية، وهذه المادة الأخيرة تستخرج من الزيوت الحيوانية أو النباتية. وبالنظر إلى الأدوية التي نتناولها نجد أنها لا تخلو من الجيلاتين أو من "ستيرات الماغنسيوم"، وهو ما يمثل مشكلة كبرى بالنسبة للمستهلك المسلم. أنا شخصيًّا عانيت كثيرًا لأن معظم الأدوية التي وصفت لي هي أدوية أجنبية تحتوي على هاتين المادتين، لذا لجأت إلى البديل المصري، وهي الأدوية المصنوعة في مصر، لكي أخرج من هذا المأزق، لأن الأدوية المصنوعة في مصر لا مشكلة فيها من ناحية المصدر الحيواني، المشكلة في الأدوية الأجنبية التي لا تكاد تخلو من إحدى هاتين المادتين. قرأت أن الاستحالة تطهر المادة النجسة، وهناك خلاف طبي بين العلماء في مسألة استحالة الجيلاتين، فهناك من يقول: إن الاستحالة تتحقق كاملة، ومنهم من ينفي ذلك. وبحثت عن المادة الثانية وهي "ستيرات الماغنسيوم"، ولم أجد أي شيء يتعلق باستحالتها، وكل ما وجدته هو أنها تستخرج من زيوت حيوانية أو من زيوت نباتية. خلاصة القول: ماذا نفعل في الأدوية الأجنبية التي قد تحتوي على مواد مستخرجة من حيوانات غير مذكاة ذكاة شرعية؟ وكيف لنا أن نعرف هل تحققت الاستحالة أم لا؟ وما حكم من يعمل في مجال الصيدلة؟ وخصوصًا في مجال الأدوية الأجنبية التي تحتوي على الجيلاتين أو على "ستيرات الماغنسيوم"، وهل يصبح ماله حرامًا؛ لأنه يعمل في توزيع أدوية تحتوي على مواد مستخرجة من حيوانات غير مذكاة ذكاة شرعية؟