الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤاخذ المسحور بتصرفاته الكفرية؟

السؤال

يوجد لدي أخ مسحور، وعندما غضب حضر عليه الجن "الاستنزال " من ثم تشكلوا له، وهو لم يفتح عينيه بعد ذلك، يقول كأنهم خيروني بين أمرين بدون صوت، لكن فهمت بعضا من قصدهم , وهي هل تريد عبادة الله؟ أم عبادتنا؟ والعياذ بالله، لكنهم لم يعطوه المجال حتى يعرف ماذا يرى؟ أو كيف يتجنبهم؟ ويقول لا شعوريا أحسست أنني اخترت أحدهم من غير قصد، وهو خائف إن كان هذا يعتبر كفرا.
مع العلم أنه مكره على ذلك، والجن لم يقولوا له هل تريد الله أم الجن؟ لكن خيلوا له ذلك من غير كلام، ولم ينفذ أي شكل من العبادة لهم. ولله الحمد, وكيف يتجنب شرهم؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشخص المسحور غير مؤاخذ بما حصل منه إذا كان السحر الذي أصابه جعله يتصرف تصرف من لا يعقل، فيقول ويفعل ما لا يريد لأنه حينئذ يصبح كالمجنون غير المكلف. وقد قدمنا بسط الكلام على ذلك، وبعض الوسائل المعينة على السلامة من شر الشياطين في الفتوى رقم: 33860.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني