السؤال
توفي والدي ـ رحمه الله ـ منذ بضعة أيام، وكان قد سقط على الأرض منذ بضعة شهور، وتفاقمت حالته مع كبر سنه وعناده حتى توفي، ويشهد إخوتي ووالدتي والطبيب المعالج والمتابع لحالته أنني قد فعلت مجهودا فوق طاقة البشر لإنقاذ حياته، ولكنه ـ رحمه الله ـ كان عنيدا جدا، وكان في كثير من الأوقات يرفض تناول الدواء أو يمضغه ويبصقه، وهذا الدواء كان مهما جدا لإنقاذ حياته مما كان يدخلني في ثورات غضب، وكنت أصرخ في وجهه، وفي بعض الأحيان كنت أتفوه بعبارات غير لائقة، وكنت أشعر بالندم بعد ذلك، ولكن استمرار عناد والدي كان يجعلني أكرر هذا مع استمرار أفعاله، ويعلم الله أنني كنت لا أتأفف من تنظيفه حيث كان طريح الفراش لا يتحرك، كما أنني لم أكن متضررا من خدمته، ولم أتمن يوما موته لكي أستريح، والآن بعد وفاته أشعر بندم شديد على صراخي في وجهه، وعلى الألفاظ التي تفوهت بها، فهل أنا عاق لوالدي؟ وهل هناك كفارة لذنبي؟