السؤال
ممرضة قامت بتبديل طفل ميت بطفل حي عند الولادة بالمستشفى، باتفاق مع أمّ الطفل الميت، والطفل عاش مع أسرة غير أسرته، وعند البلوغ اكتشف أن والديه اللذين ربياه ليسا بوالديه الحقيقيين، فكيف يتعامل مع هذه الحالة؟ وهل يعد أمّه وأخواته اللاتي تربى معهنّ أجانب عليه، أم إنهن يعتبرن أمّه، وأخواته في الرضاعة؟ وإذا قامت أمّه غير الأصلية بإرضاعه، وإرضاع جميع أخواته، فهل الواجب عليه الرجوع، وبر أمّه الأصلية أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت القصة التي ذكرتها في سؤالك وقعت بالفعل؛ فقد ارتكبت الممرضة، والمرأة التي مات ولدها جناية كبيرة، واقترفتا إثمًا عظيمًا.
وإذا كانت المرأة أرضعت الولد في الحولين خمس رضعات؛ فقد صار ابنًا لها من الرضاعة، وأولادها إخوة له من الرضاع، ولم يعد أجنبيًّا منهم، لكن ليس لهم عليه من الحق مثل ما لوالديه.
وإذا كان الولد يعرف أمّه وأباه، فالواجب عليه أن يبرهما، ويحسن إليهما، فهما أولى الناس ببره، والأولى أن يرجع إليهما ليكون معهما، إلا إذا رضيا ببقائه عند من ربوه، فلا حرج عليه في ذلك، وراجع الفتوى: 392284.
والله أعلم.