السؤال
أود سؤال فضيلتكم عن أمر مهم: قمت بالاستخارة من أجل التقدم لخطبة ابنة جاري، مع العلم أنهم على قدر من المحافظة والسمعة الجيدة. وهم جيراننا، فلم نر منهم الأذى يوما، والبنت كذلك كما هو ظاهر أمرها، إلا أنها في سن صغيرة لا تعرف استقامتها من عدمها: 15 سنة.
وبعد صلاة الاستخارة حاولت رؤيتها الرؤية الشرعية؛ لأرى منها ما يعجبني، وذلك بالتخبؤ لها، فلم أجد سبيلا إلى ذلك، فقد وجدت عوائق كثيرة حالت بيني وبين رؤيتها، وهي ليست أمرا عاديا يحدث مرة أو مرتين حوالي شهرين - ليس بالتتابع- لم أستطع رؤيتها. فمثلا أحاول مرة أن أراها وهي آتية من المدرسة، فيقف في وجهي مقابلها شباب يمشون، فلم أستطع رؤيتها. ومرة أركن السيارة في طريق ذهابها إلى المدرسة لأراها، فتشرق الشمس على زجاج السيارة، فلا أستطع أن أراها، وهكذا في كل مرة يحدث عائق. فتبين أن الأمر ليس عاديا. وقد رأيت بعض الرؤى في المنام ليست مستحسنة، فرأيت وجهها بشعا وهو ليس كذلك. وراودني حديث في المنام أن لونها يميل إلى الأسود وهي ليست كذلك. ومرة رأيت وجهها جميلا وهي واضعة أحمر الشفاه، وحاولت أن أقنع نفسي بترك التفكير فيها والبحث عن أخرى، لكن أجدني أفكر فيها وفي كيفية رؤيتها، مع العلم أني كررت الاستخارة عدة مرات، ولكن كلما جاءني عائق عاودت الكرة، أحاول رؤيتها لكن دون جدوى. مع العلم أني لم أحب أن أطلب رؤيتها في بيتهم؛ لكي لا أسبب الحرج لي ولهم في حالة ما إذا لم يعجبني منها شيء، ولتبقى العلاقة بيننا جيدة. ومؤخرا تفطنت لأن أسأل عنها أكثر، فقمت بالسؤال عنها في محيط دراستها يعني عن خلقها ودينها، وقلت في نفسي لعل تلك العوائق كانت تأخيرا من الله تعالى حتى أسأل عنها أكثر.
فالسؤال: هل ما أواجهه من عوائق من أجل رؤيتها يعد علامة على أن تقدمي لخطبتها شر لي، وهذا صرف من الله جل وعلا كما في دعاء الاستخارة: (فاصرفه عني واصرفني عنه... )؟
فما نصيحتكم: هل أواصل محاولة رؤيتها رغم حصول تلك العوائق، فإنني أخاف أن الله تعالى يصرفها عني وأنا أخالف ذلك، فأواصل محاولة رؤيتها فيقدرها الله تعالى لي فيحصل شر لي، أو أنني آخذ هذه العوائق كعلامة من الله جل وعلا وأنصرف عنها؟
أرجو من فضيلتكم الجواب الشافي لهذا الأمر البالغ الأهمية.
وقد سبق أن طرحت سؤالا على فضيلتكم ولكن لم تصلني الإجابة، فأرجو هذه المرة أن تصلني لأهمية الإجابة عندي.
وجزاكم الله خيرا.