السؤال
زميلتي في العمل نطقت بالشهادتين أمامي بعدما سألت الله تعالى أن يهديها. ووفقني الله أن أشرح لنا ما يسر الله لي من أمر التوحيد، ولله الحمد والمنة.
سؤالي: هل هي الآن أصبحت مسلمة وكيف أتعامل معها؟ مع الإشارة إلى أنها خائفة من أن يكتشف زوجها أمرها.
وحاولت أن أقنعها بزيارة زوجتي؛ لتتعلم أمور دينها الأخرى، لكنها تعتذر. وقالت لي إنها تكرر كلمات الشهادتين صباحا ومساء، يعني كذكر لله تعالى.
بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صارت هذه المرأة مسلمة بمجرد نطقها للشهادتين، وتعاملك معها يكون بالمعروف، وذلك بمراعاة ما شرعه الله تعالى بخصوص التعامل مع سائر النساء، وسبق أن بيَّنا ضوابط التعامل مع النساء في نطاق العمل في الفتوى: 194383.
هذا؛ ونفيدك بأن هذه المرأة (بعد أن صارت مسلمة) يلزمها الانقياد لشرائع الإسلام؛ فإن الإيمان عند أهل السنة قول وعمل، ولا يغني أحدهما عن الآخر. ولا يكفيها تكرير الشهادتين صباحًا ومساء، بل لا بد من العمل بمقتضى هاتين الشهادتين، فإن لم تعمل بمقتضى الشهادتين فالواجب دعوتها وتعليمها والتلطف بها، حتى تؤدي فرائض الله تعالى التي هي من مقتضى الدخول في الإسلام، وذلك بقدر المستطاع، وقد بينا حكم من خاف على نفسه الضرر في إخفاء إسلامه وشعائره، في الفتوى: 146651 وكذلك بينا حكم بقاء المسلمة تحت زوجها الكافر، في الفتوى: 25469.
وعلى هذه المرأة أن تتواصل مع أقرب مركز إسلامي، حتى يرشدوها إلى ما يجب عليها فعله ليصح إسلامها، ويمكنها الاطلاع على بعض ذلك من خلال المواقع الإسلامية الموثوقة على الإنترنت، ومنها: فتاوى مركز الفتوى في موقع إسلام ويب.
والله أعلم.