السؤال
لي أخت تخاصمت مع زوجها، فخلعها القاضي منه، وبعد الخلع بيومين اتصلت بها لتأتي، لتقيم معي في دولة سويسرا؛ لأنه لا مكان لها لتعتد فيه، وقد جلست مع صديقتها يومين، وتضايقت منها؛ لذلك قطعت لها تذكرة للسفر، وأعلم أن سفر المرأة وحدها لا يجوز إلا للضرورة، ولديها ولد وبنت. الولد عمره خمس سنوات، والبنت عمرها أربع سنوات.
لما علم زوجها بسفرها، حاول بكل الطرق منعها من السفر؛ حتى أنه ذهب للمحكمة يريد الأولاد، فحكمت بالأولاد لأمهم، وأعطوها كذلك راتبا شهريا لتربيتهم.
أختي أصغر مني، رجعت للدراسة، وقد حرمها طليقها من الدراسة سنوات زواجهم بحجة ما يسميه القوامة، بعد أن رجعت للدارسة جن جنونه، وجمع شيئا من المال، وقطع تذكرة، وجاء للبيت يطالبها أن ترجع للبلاد، أو أن تجلس مع الأولاد في البيت، ولا تخرج، أو سيأخذهم منها، وطبعا أعرف أن القانون يمنعه من ذلك؛ لأنهم مسجلون على جواز سفرها، وحتى الشرع يقول للأم الحق ما لم تكن مقصرة في التربية.
أخبرته أن يتركها وشأنها، وألا يتكلم معها مطلقا، وأنها صارت أجنبية عنه.
وقد دخلت مرة البيت، فوجدته يحاول الزنى معها، وهي ترفض، ويقول لها أنا زوجك، فغضبت، وضربته، وطردته من البيت، وحلفت ألا يدخل بيتي ثانية، وإلا سأرفع عليه قضية تحرش في المحكمة، وممكن أن يطرد من البلاد نهائيا، لكنه ما زال يتحدث معها، ويهددها بأخذ الأولاد، ويهددها بأشياء أخرى قبيحة مثله.
أخذت الأولاد، وسجلتهم في الروضة، وبعد الظهر تأتي أختي لتأخذهم بسيارتها، وأيضا في المساء يذهبون لمركز تحفيظ القرآن الكريم، وبعض الأحكام الشرعية البسيطة.
والحمد لله أنفق على ملابسهم وطعامهم ودوائهم، وكذلك أنفق على دراسة أختي، أريد أن أجعل منها بنتا ناجحة في دينها ودنياها، حتى تكون هي التي تخطب قبل أن يخطبها الرجل. فالمرأة كلما كانت ناجحة كلما تسابق إليها الرجال.
وأخبرته أنَّا لا نريد منه أي شيء، حتى النفقة على أولادها أسقطناها، ولا نريدها منه، لكن حذرته من التعرض لأختي، وأن يتركها وشأنها، فهي أصبحت لا تطيقه، وتكرهه؛ لما سبب لها من ألم نفسي ومادي.
واولاده يلتقون به كل نهاية أسبوع إما في الشارع، وإما في مطعم.
فما حكم الدين في تصرفاته هذه؟ وهل من حقي أمنعه من دخول بيتي؟
فأنا لم أمنعه من أولاده -معاذ الله- لكن أعرف أنه لا يصلح لتربيتهم، فهو متشدد في الدين، وكل شيء عنده حرام أيضا.
نحن في بلاد لا يمكن التشدد فيها على الأولاد، وإلا ستأخذهم الكنيسة.