السؤال
في ليلة الإسراء والمعراج. هل رأى رسولنا الكريم أقواما يعذبون في النار، وأقواما ينعمون في الجنة؟
كيف هذا، والأرواح جميعاً منتظرة يوم القيامة للحساب والعقاب؟
في ليلة الإسراء والمعراج. هل رأى رسولنا الكريم أقواما يعذبون في النار، وأقواما ينعمون في الجنة؟
كيف هذا، والأرواح جميعاً منتظرة يوم القيامة للحساب والعقاب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناسا يعذبون وأناسا ينعمون، رآهم ليلة أسري به، ورآهم في غير ليلة الاسراء.
جاء في الحديث: رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسري بِي رِجَالًا تُقرض شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ. فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ فَقَالَ: الْخُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يتلون الكتاب، أفلا يعقلون. رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني.
وفي الحديث الآخر الذي رواه مسلم في صحيحه: لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ، فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ.
وغير ذلك من الأحاديث، وهذا لا يتعارض مع كون الأرواح في البرزخ تنتظر قيام الساعة؛ فإن الناس في البرزخ منهم المنعم ومنهم المعذب.
وقد ذكرنا في الفتوى: 345967 أن عذاب القبر ونعيمه ثابت بالتواتر، نعوذ بالله من عذاب القبر، وعذاب الآخرة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني