السؤال
والدي -الله يرحمه- جمع تبرعات من أصدقائه، وغيرهم لبناء مستوصف طبي، لأهل قرية منذ تاريخ ما، حتى 2015 تقريبا (160 ألف جنيه)، واستمر في ذلك، للبدء في البناء، بعد استخراج الترخيص، ولم يستطع إكمال التبرعات لقلة المتبرعين، والتبرعات.
فوضع مبلغ (70 ألفا) في الجمعية الشرعية التابعة لهذه القرية، وأبلغهم أن يخرجوها لأي عمل خيري لهذا البلد ( زواج، أيتام،
وصدقات، وغيره )، ولم يرجع للمتبرعين لتغيير النية، واعتمد أن التبرع كان المقصود به خيرا لأهل هذه القرية، مع العلم أن هذا المبلغ إلى الآن متواجد في الجمعية الشرعية (70 ألفا )، ولكن بنية غير بناء المستوصف، فماذا على أولاده فعله؛ لإبراء ذمة أبيهم؟ وهل يتم إبلاغ الجمعية بتغيير النية مرة أخرى، وإرجاعها للأصل، وهي البناء، ولو لم يرضوا بهذا بحُجة أن الأموال دخلت لأمر آخر، فماذا علينا فعله؟
مع العلم أن من أنشطة هذه الجمعية، بناء المستوصفات، والمساجد.
تبقى مع والدي (90 ألفا)، وأراد أن يزيد من هذه الأموال؛ للبناء، فوضعها في البورصة، دون الرجوع للمتبرعين، وخسرت هذه الأموال، وسأل من فترة، وقيل له: تتحمل الخسارة، وأنت مسؤول عن التسعين ألفا كاملة.
مع العلم أنه لو استمر في الاحتفاظ بهذه الأموال، لكانت بقيت معه حتى عام 2022، (وقت طلوع الرخصة للبناء)، وتم التأكد من أمين الجمعية أن والدي لم يقصر في استخراج التراخيص، وأجزم أن والدي كان شديد المطالبة بالإسراع في البناء، وأنه كان يسعى بكل ما أوتي من قوة للبناء. فماذا على أولاده -أيضا- فعله لإبراء ذمته ؟ وهل يمكن أن نُشهد الله على سداد المطلوب بالنيابة عن والدنا، ويسقط من عليه الدَّين؟ وهل يستمر الذنب على والدي حتى الانتهاء بالكامل من المبلغ؟ وهل يجوز إخراج مبلغ كل شهر؟ وهل سيكون العذاب لوالدي موجود، أم يتم التخفيف من بداية السداد؟
وجزاكم الله كل خير.