الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كَيْف يتعامل الأولاد مع جدتهم التي تسيء لهم

السؤال

جدتي عصبية جدا، وتصرخ على أتفه الأشياء، وتجرحني أنا وإخوتي وأمي بالكلام، وتسبنا، وأحيانا تلعننا، ونتشاجر أحيانا بسبب كثرة تعليقها على كل شيء.
أنا لا أكرهها، ومع ذلك لا أحبها، ولكنني خفَّفت من تعاملي معها في الفترة الأخيرة؛ لكي أتجنب المشاكل، بحيث ألقي عليها السلام صباحا فقط، ولا أجلس معها، أو أتكلم.
وأحيانا ألقي عليها السلام، فلا تسمعني، وتغضب، وأنا لا ألقي بالا لهذا، وفي اليوم التالي ألقي عليها السلام مرة أخرى وكأن شيئا لم يحصل.
فهل علي إثم، مع العلم أنني لو تعاملت معها بشكل طبيعي، فإنها عندما تغضب تؤذيني بالكلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالجدة من أولى الأرحام بالصلة، بل ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ برّها واجب كالأمّ.

وانظري الفتوى: 22766

وحصول الإساءة من الجدة؛ لا يبيح الإساءة إليها، أو قطعها؛ إلا بالقدر الذي يزول به الضرر.

فعليك صلة جدتك، والإحسان إليها، والصبر عليها، واحتمال ما يحصل منها من الأذى، وخاصة عند كبرها، أو مرضها.

وراجعي الفتوى: 425998

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني