السؤال
سؤالي يدور حول ظاهرة جديدة عندنا في فلسطين وبالتحديد في غزة حيث عند بناء مسجد تخرج سيارة محمول عليها سماعات كبيرة (إذاعة متنقلة) وينادونا بالتبرع مما يعمل إزعاجا من صوت هذه الإذاعة، والظاهرة أنها تقف في منتصف الشارع وإذا تبرع أحد يقول بالإذاعة أنا فلان تبرع بكذا وكذا وتخرج سيارة وتأتي بعدها سيارة أخرى لمسجد آخر. فهل من شيم الإسلام الإزعاج؟ وهذه الظاهرة تكرر بصورة شبه يومية ورغم الحالة الاقتصادية التي يمر بها الشعب.
أفتوني أثابكم الله. وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقيام شخص أو أشخاص بطلب التبرع لبناء المساجد ونحوها أمر حسن يثاب عليه فاعله إن أحسن النية فيه، إلا أن الطريقة المذكورة في السؤال إذا كانت فعلا متكررة بحيث يحصل بها أذى وإزعاج للناس فلا ينبغي الاستمرار عليها، وينبغي نصح القائمين عليها برفق ولين في أن يغيروها إلى غيرها من الطرق التي تحصل الغرض دون أذى للآخرين.
كما أن في قولهم تصدق فلان بكذا وفلان بكذا لا ينبغي لما في ذلك من جر بعض المتصدقين إلى الرياء والفخر وامتناع آخرين لكون ما قد يتصدقون به يسيرا.
هذا؛ ما نوصي به إخواننا ونسأل الله جل وعلا أن ينصر الإسلام ويؤلف بين أهله، وأن يذل الكفر ويشتت شمل أهله، إنه على كل شيء قدير.
والله أعلم.