الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الاستمتاع المحرم

السؤال

لي علاقة مع صديقة لي ممارسة الجنس من فوق الملابس عن طريق الملامسة وفى يوم نزل الحيوان المنوي على ملابسها فهل هذا يؤدي إلى الحمل وخصوصا أنها أبلغتني بأن العادة الشهرية عندها تأخرت فهل من الممكن حدوث الحمل مع العلم بأننا ندمنا وعزمنا بأننا لا نعود إلى الذنب مرة ثانية وندعو من الله المغفرة ساعدوني أرجوكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا أولا نذكر السائل بخطورة انتهاك حرمات الله تعالى، فإن الله عز وجل حرم كل وسيلة تفضي إلى الوقوع في الفاحشة، فحرم الاختلاط بالأجنبية وأوجب غض البصر عن النظر إلى ما يدعو إلى الفتنة وحرم لمسها، فقد جاء في الحديث الصحيح: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. متفق عليه.

وقال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور: 30}

وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. رواه الطبراني والبيهقي.

إذا علمت هذا أخي السائل فتب إلى الله عز وجل بما اقترفت ولا تجعله أهون الناظرين إليك فتستهين بأوامره وتنتهك حرماته.

ثم تسأل ضمنيا هل حصل لي ما يفضحني أم لا، وكأن لسان حالك يقول: إذا لم يحصل حمل أفتضح به فالأمر سهل فتب إلى الله عز وجل توبة صادقة، ولا تعد لمثل ما كنت تقوم به، واعلم بأن الله تعالى يقبل التوبة ممن جاء بها صادقا، وهذا هو ما نستطيع أن نساعدك به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني