الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                1562 [ ص: 354 ] في المفقود يجيء وقد تزوجت امرأته

                                                                                ( 1 ) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن خالد عن أبي نضرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عمر خير مفقودا تزوجت امرأته بينها وبين المهر الذي ساقه إليها .

                                                                                ( 2 ) حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب أن عمر وعثمان بن عفان قالا : إن جاء زوجها خير بين امرأته وبين الصداق الأول .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو معاوية عن الشيباني عن الشعبي سئل عمر عن رجل غاب عن امرأته فبلغها أنه مات فتزوجت ثم جاء الزوج الأول ، فقال عمر : يخير الزوج الأول بين الصداق وامرأته فإن اختار الصداق تركها مع الزوج الآخر ، وإن شاء اختار امرأته وقال علي : لها الصداق بما استحل الآخر من فرجها ويفرق بينه وبينها ثم تعتد ثلاث حيض ثم ترد على الأول .

                                                                                ( 4 ) حدثنا جرير عن عطاء بن السائب قال : جاء رجل إلى إبراهيم فقال : إنه تزوج امرأة كان نعي إليها زوجها فإنه جاء كتاب منه أنه حي ، فقال إبراهيم : اعتزلها فإذا قدم فإن شاء اختار الذي أصدقها فكانت امرأتك على حالها ، وإن اختار المرأة فإن انقضت عدتها منك فهي امرأة الأول ولها ما أصدقها بما استحل من فرجها قال : أفأؤاكلها ؟ قال : نعم ولا تدخل عليها حتى تؤذنها .

                                                                                ( 5 ) حدثنا ابن نمير عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن سهيمة ابنة عمير الشيبانية قالت : نعي إلي زوجي من قندابيل فتزوجت بعده العباس بن طريف أخا بني قيس ، فقدم زوجي الأول فانطلقنا إلى عثمان وهو محصور فقال : كيف أقضي بينكم على حالي هذه ؟ قلنا : قد رضينا بقضائك فخير الزوج بين الصداق وبين المرأة فلما أصيب عثمان انطلقنا إلى علي وقصصنا عليه القصة فخير الزوج الأول بين الصداق وبين المرأة فاختار الصداق فأخذ مني ألفين ومن الآخر ألفين .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر عن غندر عن شعبة عن سيار عن الشعبي قال : امرأة المفقود امرأة الأول .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو أسامة عن عمر بن حمزة قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : قضى فينا [ ص: 355 ] ابن الزبير في مولاة لهم كان زوجها قد نعي فزوجت ثم جاء زوجها ، فقضى أن زوجها الأول يخير إن شاء امرأته ، وإن شاء صداقه ، قال عمر : وكان القاسم يقول ذلك .

                                                                                ( 8 ) حدثنا عبد الأعلى عن داود عن العباس بن عبد الرحمن أن عمر خير المفقود وقد تزوجت امرأته ، فاختار المال فجعله على زوجها الأحدث قال حميد : فدخلت على المرأة التي قضى فيها هذا ، فقالت : فأعنت زوجي الآخر بوليدة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية