الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 1045 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : وثنا زيد بن الحباب، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عبد الحميد بن المنذر الساعدي، عن أبيه، عن جدته أم حميد قالت: "قلت: يا رسول الله، يمنعنا أزواجنا أن نصلي معك، ونحب الصلاة معك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن، وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في دوركن، وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة " .

                                                                                                                                                                    [ 1045 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا هارون بن معروف ، ثنا ابن وهب ، ثنا داود بن قيس، عن عبد الله بن سويد الأنصاري، عن عمته أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا رسول الله، إني أحب الصلاة معك . قال: قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، فصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله - عز وجل " .

                                                                                                                                                                    [ 1045 / 3 ] قلت: رواه أحمد بن حنبل في مسنده: ثنا هارون . . . فذكره . [ ص: 66 ]

                                                                                                                                                                    [ 1045 / 4 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا أبو يعلى الموصلي . . . فذكره . ورواه ابن خزيمة في صحيحه وبوب عليه: باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها، وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد، والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد " إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء، هذا كلامه .

                                                                                                                                                                    ورواه البيهقي في سننه من طريق عبد المؤمن بن عبد الله، عن عبد الحميد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي . . . فذكره .

                                                                                                                                                                    وله شاهد من حديث عائشة ، رواه البيهقي في سننه .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية