[ 129 / 1 ] قال: وأبنا عبد الله بن يزيد المقرئ والملائي قالا: ثنا عن المسعودي، قال: القاسم جاء رجل إلى فسأله عن الإيمان، فقرأ: ( أبي ذر ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله ) تلا إلى قوله: ( أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ) فقال الرجل: ليس عن البر سألتك. قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني عنه، فقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأت عليك، فقال له الذي قلت لي. فلما أبى أن يرضى قال له: ادن. فدنا، قال: إن أبو ذر: " المؤمن إذا عمل الحسنة سرته ورجا ثوابها، وإذا عمل السيئة ساءته وخاف عقابها .
[ 129 / 2 ] رواه ثنا أبو يعلى الموصلي: هاشم بن الحارث، ثنا عن عبيد بن عمرو، عامر بن شفي، عن عن عبد الكريم، مجاهد، عن أنه "سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي ذر فتلا عليه: ( ما الإيمان؟ ليس البر أن تولوا وجوهكم ) ... إلى آخر الآية، ثم سأله أيضا فتلا عليه، ثم سأله أيضا فتلا عليه، قال: ثم سأله فقال: إذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك " . [ ص: 140 ]