الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 144 / 1 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا الحسن بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بالبراق فركبه خلف جبريل فسار بهما، فكان إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه، وإذا هبط ارتفعت يداه، فسار بنا في أرض غمة منتنة، فسار بنا [ ص: 146 ] حتى أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فقال: تلك أرض النار وهذه أرض الجنة. قال: فأتيت على رجل قائم يصلي، فقال: من هذا يا جبريل معك؟ قال: هذا أخوك محمد. قال: فرحب ودعا لي بالبركة، وقال: سل لأمتك اليسر. قال: قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك عيسى. قال: ثم صرنا فسمعنا صوتا وتذمرا، قال: فأتينا على رجل فقال: من هذا معك يا جبريل؟ قال: هذا أخوك محمد. قال: فرحب ودعا لي بالبركة وقال: سل لأمتك اليسر. قال: قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا أخوك موسى. قال: قلت: على من كان تذمره وصوته؟ قال: على ربه. قال: قلت: على ربه؟! قال: نعم، إنه يعرف ذلك منه وحدته. قال: ثم سرنا فرأينا مصابيح، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه شجرة أبيك إبراهيم أتدنو منه؟ قال: قلت: نعم. قال: (فدنوا ) منه، فرحب ودعا لي بالبركة. ثم مضينا حتى دخلنا بيت المقدس، فربط الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء، ثم دخلت بيت المقدس فنشرت لي الأنبياء من سمى الله ولم يسم، فصليت بهم إلا هؤلاء الثلاثة: موسى وعيسى وإبراهيم " .

                                                                                                                                                                    [ 144 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي: ثنا هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ قالا: ثنا حماد ابن سلمة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية