4 - باب في - رضي الله عنها - عائشة مرض
[ 1804 ] عن ذكوان: جاء ليستأذن على ابن عباس وهي في الموت، قال: فجئت وعند رأسها عائشة عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت: هذا جاء ليستأذن عليك. قالت: دعني من ابن عباس فلا حاجة لي به ولا بتزكيته. قال: فقال ابن عباس يا أمتاه، إن عبد الله: من صالحي بنيك يريد أن يسلم عليك. قالت: فائذن له إن شئت. قال: فجاء عبد الله بن عباس فقعد فقال: أبشري فوالله ما بينك وبين أن تفارقي كل نصب وتلقي ابن عباس محمدا صلى الله عليه وسلم والأحبة إلا أن تفارق روحك جسدك. فقالت: أيضا يا . قال: كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا طيبا، سقطت قلادتك ليلة الأبواء فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنزل يلتقطها وأصبح الناس ليس معهم ماء، فأنزل الله - عز وجل - أن يتيمموا صعيدا طيبا، فكان ذلك من سبيل ما أنزل الله لهذه الأمة من الرحمة، ثم أنزل الله - عز وجل - براءتك من فوق سبع سموات، فأصبح ليس مسجد من مساجد الله يذكر الله - عز وجل - فيه إلا تتلى فيه براءتك آناء الليل وآناء النهار. قالت: دعني يا ابن عباس ، فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا". ابن عباس "أن
رواه الموصلي. [ ص: 418 ] أبو يعلى