[ 2072 ] وعن عمارة بن حزم، عن رضي الله عنه قال: أبي بن كعب بلي وعذرة، فمررت برجل من بلي له ثلاثون بعيرا فقلت: إن عليك في إبلك هذه ابنة مخاض، فقال: ذاك ما ليس فيه ظهر ولا لبن، وما قام في مالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخذ منه. قال: وإني لأكره أن أقرض الله شر مالي فتجيزه. فقال ما كنت لآخذ فوق ما عليك، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فقال نحو ما قال أبي بن كعب: لأبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا ما عليك؛ فإن جئت فوقه قبلنا منك. فقال: يا رسول الله، هذه ناقة عظيمة سمينة فمن يقبضها؟ فأمر من يقبضها، ودعا له في ماله بالبركة. قال عمارة: فضرب الدهر من ضرباته وولاني مروان صدقة بلي وعذرة في زمن معاوية، فمررت بهذا الرجل وصدقة ماله ثلاثون حقة فيها فحلها على ألف وخمسمائة بعير. قال قلت ابن إسحاق: ما فحلها؟ قال: إلا أن تكون في السنة إذا بلغ صدقة الرجل ثلاثين حقة أخذ معها فحلها". لأبي بكر: "بعثني النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة رواه بسند صحيح، ورواه أبو يعلى في سننه مختصرا، وصرح بتحديث أبو داود وكذا رواه ابن إسحاق، ، أحمد بن حنبل في صحيحه. [ ص: 16 ] وابن خزيمة