الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 247 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة: ثنا سعيد بن عامر، عن عوف، عن رجل سماه - أحسبه قال: سعيد بن خثيم - عن رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقعوا إلى الشام، قال: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة مضت منها الجلود وذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب - أو قال: الصدور - فقلنا - أو قال قائلنا - : فإن هذه منك وداع يا رسول الله، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: أن تتقوا الله وتتبعوا سنتي وسنة الخلفاء من بعدي الهادية المهدية وعضوا عليها بالنواجذ، واسمعوا لهم وأطيعوا، وإن كل بدعة ضلالة" .

                                                                                                                                                                    له شاهد من حديث العرباض بن سارية، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

                                                                                                                                                                    قوله: "عضوا عليها بالنواجذ" أي: اجتهدوا على السنة والزموها، واحرصوا عليها، كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه. والنواجذ: بالنون والجيم والذال المعجمة، هي الأنياب، وقيل الأضراس.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية