[ 3201 / 1 ] وقال ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر: المقرئ، عن الأفريقي، حدثني عمارة بن غراب أن عمة له حدثته أنها سألت أم المؤمنين - رضي الله عنها - فقالت: " إن عائشة إما أن تكون غضبى، وإما أن تكون غير نشيطة له، فهل عليها في ذلك من حرج؟ قالت: نعم، إن حقه عليك أن لو أرادك وأنت على قتب لم تمنعيه. قلت: إن إحدانا تحيض وليس لها ولزوجها إلا فراش واحد ولحاف واحد كيف تصنع؟ قالت: تشد عليها إزارها ثم تنام معه، فله ما فوق ذلك، مع أني سوف أخبرك ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها كانت ليلتي منه، فطحنت شيئا من شعير، وجعلت له قرصا فرجع فرد الباب، ومضى إلى مسجده، وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب، وأوكأ القربة، وأكفأ القدح والصحفة، وأطفأ السراج، فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص ، فلم [ ص: 80 ] ينصرف حتى غلبني النوم وأوجعه البرد، فأقامني فقال: (أدفئيني ). فقلت: إني حائض. فقال: وإن، اكشفي فخذيك. فكشفت عن فخذي، فوضع خده ورأسه على فخذي، وحنيت عليه حتى دفئ ونام، فأقبلت شاة لجار لنا داجنة، فعمدت إلى القرص فأخذتها، ثم أخبرت بها. قال: فقلقت، فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبادرتها إلى الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي ما أدركت من قرصك، ولا تؤذي جارك في شاته ". زوج إحدانا يريدها فتمنعه نفسها، هذا إسناد ضعيف؛ لضعف الأفريقي، واسمه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
[ 3201 / 2 ] رواه باختصار، عن أبو داود القعنبي، عن عبد الله بن عمر بن غانم، عن الأفريقي به.