الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3334 / 1 ] وقال أحمد بن منيع: ثنا يزيد، أبنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رد ابنته زينب إلى أبي العاص رضي الله عنه بمهر جديد ".

                                                                                                                                                                    [ 3334 / 2 ] قلت: رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه كلهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني داود بن الحصين... فذكروه بلفظ: " رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بعد ست سنين بالنكاح الأول، ولم يحدث شيئا " وقال ابن ماجه: " بعد سنتين ".

                                                                                                                                                                    قال الترمذي : هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله جاء هذا من قبل داود، من قبل حفظه، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم، أن المرأة إذا أسلمت قبل زوجها ثم أسلم زوجها وهي في العدة، أن زوجها أحق بها ما كانت في العدة، وهو قول مالك بن أنس والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق.

                                                                                                                                                                    قال الترمذي : وسمعت عبد بن حميد يقول: سمعت يزيد بن هارون يذكر عن [ ص: 159 ] ابن إسحاق هذا الحديث، وحديث الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده " أن النبي صلى الله عليه وسلم رد ابنته على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد ". فقال يزيد بن هارون: حديث ابن عباس أجود إسنادا، والعمل على حديث عمرو بن شعيب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية