12 - باب في الفتوى ومجالسة العالم وتوقيره والنهي عن تكليفه وما يسأل عنه
[ 345 ] قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة: عن ابن علية، الجريري، عن ثمامة بن حزن قال: "كنت عند أبي، فجاء رجل فقال: إني ما رأيت أمس فأخاف [ ص: 238 ] أن يكون مقتني، فأحب أن تسأله لي عن شيء، قال: اذهب أنت فاستفته، قال: عبد الله بن عمرو قائم بين يدي فسطاطه وعبد الله بمنى إذ جاء رجل إلى الفضاء، فأتاه ثم رجع، قال: فأخبرنا حين جاء قال: قلت: يا أفتنا يا عبد الله بن عمرو، أفتنا، يا عبد الله بن عمرو، أفتنا، قال: لا تقل بهذا إلا حقا - وأشار إلى لسانه - ولا تعمل بهذا إلا صالحا - يعني يده - تدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب، قال: قلت: جوزت في الفتيا، قال: إنك جئت وأنا أريد الكعبة، وقد نشر برداي - أو حلتي - وإن قلت ذلك لقد أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسط أمره، فقيل له: قم فجوز، فقام فجوز، فكان أجوز من قبله ومن بعده، قال: قلت: يا عبد الله بن عمرو عبد الله بن عمرو، قال: نعم " من كل ذنب يقبل الله التوبة؟ .
هذا إسناد رجاله ثقات وسعيد بن إياس الجريري وإن اختلط بأخرة، فإن روى عنه قبل الاختلاط، ومن طريقه روى إسماعيل ابن علية في صحيحه. مسلم