5 - باب الخوارج يعتزلون جماعة المسلمين ويقتلون واليهم من جهة الإمام العادل قبل أن ينصبوا إماما ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص
[ 3447 / 1 ] قال ثنا مسدد: يحيى، ثنا التيمي، عن أبي مجلز - قال: أراه عن قيس بن عباد - قال: " عن قتال أهل علي النهروان حتى يحدثوا، فانطلقوا فأتوا على كف عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة، فأخذوه فرأوا تمرة وقعت من رأس نخلة فأخذها رجل منهم فجعلها في فيه، قال: فقالوا: تمرة من تمر أهل العهد أخذتها بغير ثمن؟ ! قال: فلفظها، قال: وأتوا على خنزير فبعجه أحدهم، قال: فقالوا: خنزير من خنازير أهل العهد قتلته؟ ! فقال عبد الله بن خباب: ألا أنبئكم - أو ألا أخبركم - بمن هو أعظم عليكم حقا من هذه التمرة وهذا الخنزير؟ قالوا: من؟ قال: أنا - أراه قال ما تركت صلاة منذ صليت ولا صيام رمضان. وعدد أشياء - فقربوه فقتلوه، فبلغ ذلك فأمر أصحابه بالسير إليهم، وقال: أقيدونا عليا بعبد الله بن خباب. قالوا: كيف نقيدك به وكلنا قتله؟ فقال: كلكم قتله، الله أكبر. قال لأصحابه: انشطوا فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا [ ص: 215 ] يفر منهم عشرة. فكان كذاك - أو كذلك - قال: فقال اطلبوا رجلا صفته كذا وكذا. فطلبوه فلم يجدوه، ثم طلبوه فوجدوه، فقال علي: من يعرف هذا؟ فلم يعرف، فقال رجل: أنا رأيت هذا علي: بالنجف. فقال: إني أريد هذا المصر وليس لي فيه نسب ولا نعرفه. فقال علي: صدقت هو رجل من الجن ".
[ 3447 / 2 ] رواه : أبنا الحافظ أبو الحسن الدارقطني مبشر، ثنا محمد بن عبادة، ثنا أبنا يزيد بن هارون، عن سليمان التيمي، أبي مجلز " رضي الله عنه نهى أصحابه أن يبسطوا على عليا الخوارج حتى يحدثوا حدثا، فمروا أن بعبد الله بن خباب فأخذوه فاحتفظوا به فمروا على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها بعضهم فألقاها في فيه... " فذكره.
[ 3447 / 3 ] ورواه في سننه: أبنا البيهقي أبو بكر بن الحارث الفقيه الأصبهاني، أبنا فذكره. علي بن عمر الحافظ...