الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 3731 / 1 ] قال الطيالسي: وثنا عيينة، أخبرني أبي قال: "كان أبو بكرة ينبذ له في جر، فقدم أبو برزة من غيبة كان غابها فنزل بمنزل أبي بكرة قبل أن يأتي منزله، فوقف على امرأة له يقال لها: (مية) فسألها عن أبي بكرة وعن حاله، ونظر فأبصر الجرة التي فيها النبيذ فقال: ما في هذه الجرة؟ فقالت: نبيذ لأبي بكرة. فقال: وددت لو أنك جعلتيه في سقاء. ثم خرج فأمرت المرأة بالنبيذ فحول في سقاء ثم علقته، فجاء أبو بكرة فأخبرته عن أبي برزة وعن قدومه، ثم أبصر السقاء فقال: ما هذا السقاء؟! فقالت: قال أبو برزة كذا وكذا فحولت نبيذك في السقاء. فقال: ما أنا بشارب منه شيئا، لئن جعلت العسل في جر ليحرمن علي، ولئن جعلت الخمر في سقاء ليحلن لي، إنا قد عرفنا الذي قد نهينا عنه، نهينا عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت، فأما الدباء فإنا معشر ثقيف بالطائف كنا نأخذ الدباء [ ص: 352 ] فنخرط فيها عناقيد العنب ثم ندفنها ثم نتركها حتى تهدر ثم تموت، وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة فيشدخون فيها الرطب والبسر ثم يدعونه حتى تهدر ثم تموت، وأما الحنتم فجرار كانت تحمل إلينا فيها الخمر، وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها هذا الزفت ".

                                                                                                                                                                    [ 3731 / 2 ] رواه مسدد: ثنا إسماعيل، أبنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 3731 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع: ثنا يزيد، أبنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: قال أبو بكرة: "نهينا عن الدباء والمزفت والنقير والحنتم ... " فذكره إلى آخره دون أوله.

                                                                                                                                                                    [ 3731 / 4 ] ورواه البزار: ثنا يحيى بن حكيم، ثنا ابن أبي عدي، عن عيينة، عن أبيه.

                                                                                                                                                                    [ 3731 / 5 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية