19 - باب ما جاء في الشيب.
[ 4135 / 1 ] قال ثنا أبو داود الطيالسي: عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن - رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمرو بن عبسة السلمي ما لم يخضبها أو ينتفها، قلت لشهر: (أنتم تصفرون وتخضبون) بالحناء؟ قال: أجل. قال: كأنه يعني السواد". "من شاب شيبة في الإسلام - أو قال: في سبيل الله - كانت له نورا يوم القيامة،
[ 4135 / 2 ] رواه ثنا مسدد: عن عبد الوارث، عبد الجليل ... فذكره مقتصرا منه على قصة الشيب حسب.
وكذا رواه أبو داود والترمذي . [ ص: 550 ] والنسائي
[ 4135 / 3 ] ورواه مطولا جدا: ثنا عبد بن حميد أبنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، أبي قلابة، عن "أنه كان جالسا مع أصحابه إذ قال رجل: من يحدثنا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمرو: أنا. قال: [هي] لله أبوك (واحذر) قال: سمعته يقول: عمرو بن عبسة: قال: [هي] لله أبوك واحذر قال: سمعته يقول: من رمى بسهم في سبيل الله كان ذلك عدل رقبة. وقال: [هي] لله أبوك واحذر. قال: سمعته يقول: من أعتق نسمة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار. قال: [هي] لله أبوك واحذر قال: و [حديث لو] أني لم أسمعه إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا لم أحدثكموه. قال: سمعته يقول: من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة. فإذا غسل يديه تساقطت خطايا يديه من أنامله وأظفاره، وإذا مسح برأسه تساقطت خطايا رأسه من أظفار شعره، فإذا غسل رجليه تساقطت خطايا رجليه من باطنها، فإذا أتى مسجد جماعة فصلى فيه فقد وقع أجره على الله - عز وجل - فإن قام فصلى ركعتين كانتا كفارة له". ما من مسلم يتوضأ فيغسل وجهه إلا تساقطت خطايا وجهه من أطراف لحيته،
[ 4135 / 4 ] قال وحدثني عبد بن حميد: حدثني أحمد بن يونس، ثنا عبد الحميد بن بهرام، أخبرني شهر بن حوشب، (أبو طيبة) شرحبيل بن السمط دعا فقال: "يا عمرو بن عبسة هل أنت محدثني حديثا سمعته أنت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه تزيد ولا كذب، ولا تحدثني عن آخر سمعه منه غيرك؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي، وحقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي، وقد حقت محبتي للذين (يتصدقون) من أجلي; وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي قال عمرو بن عبسة، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أيما رجل مسلم رمى بسهم في سبيل الله، فبلغ مخطئا أو مصيبا فله من الأجر كرقبة أعتقها من ولد إسماعيل، وأيما رجل شاب شيبة في الإسلام فهي له نور، وأيما [ ص: 551 ] رجل عمرو بن عبسة: أعتق رجلا مسلما فكل عضو من المعتق لكل عضو من المعتق فكاكه من النار، وأيما رجل مسلم قدم لله من صلبه ثلاثا لم يبلغوا الحنث أو امرأة فهم له سترة من النار، وأيما رجل قام إلى وضوء يريد الصلاة، فأحصى الوضوء إلى أماكنه سلم من كل ذنب أو خطيئة هي له، فإن قام إلى الصلاة رفعه الله بها درجة، وإن قعد قعد سالما، فقال مسلم شرحبيل بن السمط: أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم يا قال: نعم والذي لا إله إلا هو، لو لم أسمع هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة أو مرتين أو ثلاث أو [أربع] أو خمس أو ست أو سبع - فانتهى عند سبع - ما حلفت أن أحدثه أحدا من الناس ولكن والله لا أدري [عدد] ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ". عمرو بن عبسة؟ أن
[ 4135 / 5 ] قال وثنا عبد بن حميد: أبنا يزيد بن هارون، ثنا حريز بن عثمان، [سليم] ابن عامر "أن كان عند عمرو بن عبسة شرحبيل بن السمط فقال: يا عمرو، هل من حديث تحدثنا عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه نقصان ولا نسيان؟ قال: نعم، والذي نفس عمرو بيده: ما من رجل يشيب شيبة في سبيل [الله] إلا جعلها الله نورا يوم القيامة، ولا يعتق رقبة مسلمة إلا [فدى] الله كل عضو منها عضوا منه من النار. وما من رجل يرمي بسهم إلى العدو في سبيل الله مخطئا أو مصيبا إلا كان له عتق رقبة من ولد إسماعيل،
فقال: يا إنك لتحدث حديثا عظيما! فقال عمرو بن عبسة، عمرو: بئس ما لي، كبرت سني ورق عظمي، وما بي حاجة أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سمعته منه غير مرة".
[ 4135 / 6 ] ورواه ثنا أبو يعلى الموصلي: ثنا زهير، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عبد الجليل بن عطية، ثنا شهر بن حوشب، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمرو بن عبسة ما لم يخضبها أو ينتفها - أحسبه يعني: يخضبها بالسواد" "من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة، يقول ذلك. أبو يعلى
ورواه في صحيحه من طريق ابن حبان معدان بن أبي طلحة عن عن [ ص: 552 ] النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه عمرو بن عبسة، وأصحاب السنن. مسدد
قلت: رواه في سننه، وسيأتي في كتاب العتق، ولما رواه ابن ماجه الطيالسي شاهد من حديث وأبو يعلى الموصلي وسيأتي في الباب بعده. أم سليم،