الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4647 ] قال أبو يعلى: وثنا القواريري عبيد الله بن عمر، ثنا ابن مهدي عبد الرحمن، حدثني عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، حدثني جندب بن سفيان - رجل من بجيلة - قال: " إني عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه بشير من سرية فأخبره بنصر الله الذي نصر لسريته، وبفتح الله الذي فتح لهم، قال: يا رسول الله، بينا نحن نطلب العدو وقد هزمهم الله إذ لحقت رجلا بالسيف، فلما أحس أن السيف واقعه التفت وهو يسعى فقال: إني مسلم، إني مسلم، فقتلته، وإنما كان يا نبي الله متعوذا، قال: أفلا شققت عن قلبه فنظرت صادقا هو أو كاذبا! قال: لو شققت عن قلبه ما كان يعلمني [قلبه، هل] قلبه إلا مضغة من لحم؟! قال: فأنت قتلته لا ما في قلبه علمت، ولا لسانه صدقت. قال: يا رسول الله، استغفر لي، قال: لا أستغفر لك، فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرار، فلما رأى ذلك قومه استحيوا وخزوا مما لقي، فحملوه وألقوه في شعب من تلك الشعاب " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية