الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    28 - باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى زهير بن أقيش من عكل بالأمان

                                                                                                                                                                    [ 4649 / 1 ] قال مسدد: ثنا بشر، عن الجريري، عن أبي العلاء قال: " كنت مع مطرف في سوق هذه الإبل، فجاء أعرابي بقطعة أديم - أو جراب - فقال: هل فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، أنا أقرأ، قال: فدونك هذه، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبها لي، فإذا فيها: من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زهير بن أقيش من عكل، إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفارقوا المشركين، وأقروا بالخمس في غنائمهم وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفته، فإنهم آمنون بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال: فقال له القوم: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه؟ قال: سمعت منه.

                                                                                                                                                                    قال: فحدثنا يرحمك الله، قال: سمعته يقول: من سره أن يذهب كثير من وحر الصدر فليصم شهر الصبر، وثلاثا من كل شهر.

                                                                                                                                                                    قال: فقال له القوم أو بعضهم: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ألا أراكم تخافون أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا والله لا أحدثكم حديثا اليوم "
                                                                                                                                                                    . [ ص: 269 ]

                                                                                                                                                                    قال الجريري: قلت لأبي العلاء: ما وحر الصدر؟ قال: الشر الذي يكون في الصدر.

                                                                                                                                                                    [ 4649 / 2 ] قال: وثنا خالد، ثنا الجريري ... فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    [ 4649 / 3 ] قال: وثنا إسماعيل، ثنا الجريري ... فذكره وزاد: " فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم " وزاد بعد وأن محمدا رسول الله: " وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة " وفي آخره: " لا أحدثكم شيئا بعد اليوم، ثم انطلق " .

                                                                                                                                                                    ورواه أبو بكر بن أبي شيبة ، ورواته ثقات، وابن أبي عمر والحارث وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه، وتقدم في الصوم في باب صوم شهر الصبر.

                                                                                                                                                                    وروى أبو داود والنسائي منه قصة الكتاب حسب من طريق يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية