الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    21 - باب ما جاء في تسمية المولود

                                                                                                                                                                    [ 4785 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : ثنا قيس، عن أبي إسحاق، سمعت هانئ بن هانئ، يحدث عن علي - رضي الله عنه - قال: " لما ولد الحسن بن علي قلت: سموه حربا، وقد [ ص: 330 ] كنت أحب أن أكتني بأبي حرب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا به، فقال: ما سميتموه؟: قلنا: سميناه حربا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل هو الحسن.

                                                                                                                                                                    فلما ولد الحسين سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما سميتموه؟ قلنا: حربا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل هو حسين "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 4785 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق ... فذكره بكماله، وزاد: " قال: فلما ولد الثالث سميته حربا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أروني ابني، ما سميتموه؟ قال: قلنا: حربا، قال: بل هو محسن، ثم قال: إنما سميتهم بولد هارون: شبر وشبير ومشبر " .

                                                                                                                                                                    [ 4785 / 3 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يحيى بن عيسى، ثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال علي : " كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن، فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا؛ لأني كنت أحب الحرب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين، وقال: إني سميت ابني هذين باسم ابني هارون، شبرا وشبيرا " .

                                                                                                                                                                    [ 4785 / 4 ] قال: وثنا عيسى بن سالم، ثنا عبيد الله بن عمرو، عن ابن عقيل، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي طالب " أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، وسمى حسينا بعمه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا قال: إني قد غيرت اسم ابني هذين، قلت: الله ورسوله أعلم، فسمى حسنا وحسينا " .

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ من طريق هانئ بن هانئ به، كما رواه أبو بكر بن أبي شيبة .

                                                                                                                                                                    ورواه البيهقي في سننه عن الحاكم . [ ص: 331 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية