8 - باب ما يستحب للقاضي أن يقضي في موضع بارز للناس لا يكون دون حجاب وأن يكون متوسط المصر
[ 4882 / 1 ] قال ثنا مسدد: عن عبد الله، فطر، عن الذيال بن حرملة، سمعت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : القاسم بن مخيمرة " من احتجب الله منه يوم القيامة " ولي على الناس فاحتجب عنهم عند فقرهم وحاجتهم .
[ 4882 / 2 ] رواه قال: ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا الحسن بن حماد، عن أبو أسامة، زائدة، عن السائب بن حبيش الكلاعي، عن أبي الشماخ الأزدي، عن ابن عم له أنه دخل على معاوية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولي من المسلمين شيئا فأغلق بابه عن المسكين والضعيف وذي الحاجة دون حاجاتهم وفاقتهم، أغلق الله - عز وجل - عنه باب رحمته يوم حاجته وفاقته أحوج ما يكون، إلى ذلك " .
لا أدري من القائل، الأزدي لمعاوية أو معاوية للأزدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[ 4882 / 3 ] ورواه أنا عبد بن حميد: ثنا أبو عاصم، سعيد بن زيد، عن علي بن الحكم، عن أبي الحسن الحمصي، عن - وكانت له صحبة - أنه قال عمرو بن مرة لمعاوية : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " أيما وال - أو قاض، شك علي - أغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة، أغلق الله بابه عن حاجته وخلته ومسكنته " .
[ 4882 / 4 ] ورواه في مسنده بإسناد حسن: فقال: ثنا أحمد بن حنبل معاوية بن عمرو وأبو سعيد قالا: ثنا زائدة، ثنا السائب بن حبيش الكلاعي ... فذكره دون قوله: لا أدري ... إلى آخره. [ ص: 382 ]
ورواه شيخنا الحافظ أبو الحسن الهيثمي في زوائد من حديث الحارث بن محمد بن أبي أسامة أبي مريم موقوفا، وزعم أنه ليس في شيء من الكتب الستة، ووهم في ذلك.
[ 4882 / 5 ] فقد رواه في سننه مرفوعا: عن أبو داود أبنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثني يحيى بن حمزة، ابن أبي مريم - وهو يزيد - أن أخبره، أن القاسم بن مخيمرة أبا مريم الأزدي أخبره قال: " دخلت على معاوية، فقلت: حديثا سمعته أخبرك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
فجعل - يعني: معاوية - رجلا على حوائج المسلمين " من ولاه الله - عز وجل - شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله - عز وجل - دون حاجته وخلته وفقره. .
[ 4882 / 6 ] ورواه في الجامع: ثنا الترمذي ، ثنا أحمد بن منيع حدثني إسماعيل بن إبراهيم، علي بن الحكم، حدثني قال: قال أبو الحسن إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمرو بن مرة:
فجعل معاوية ... " " ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته. فذكره.
قال : حديث الترمذي حديث غريب، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، عمرو بن مرة وعمرو بن مرة الجهني يكنى أبا مريم . انتهى.
وكأن شيخنا أبو الحسن الهيثمي اعتقد أن أبا مريم غير وهو هو، وممن جمع بين هذا الاسم والكنية عمرو بن مرة، في كتاب الترغيب، فقال: وعن الحافظ المنذري أبي مريم عمرو بن مرة الجهني . انتهى.
وإنما أوردت ما في أبي داود للفائدة، ولما وقع من الوهم لشيخنا في إبراز هذا الحديث من مسند والترمذي الحارث.
[ 4882 / 7 ] ورواه في سننه: أبنا البيهقي أبنا أبو طاهر الفقيه، أبنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمي، محمد بن مبارك، ثنا صدقة ويحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، ثنا القاسم بن مخيمرة، عن رجل من أهل فلسطين يكنى أبا مريم من الأسد " قدم على معاوية، فقال له معاوية: ما أقدمك؟ قال: حديثا سمعته من [ ص: 383 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت موقفك جئت أخبرك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته وفاقته " من ولاه الله من أمور الناس شيئا فاحتجب عن الناس حاجتهم وخلتهم وفاقتهم .
وله شاهد في الصحيحين وغيرهما من حديث . أنس بن مالك
ورواه بإسناد جيد، أحمد بن حنبل وغيره من حديث والطبراني معاذ بن جبل.