الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5410 / 1 ] قال أبو داود الطيالسي : وثنا هشام، عن يحيى، عن بنت أبي رافع " أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع إلى أبي رافع العنزة وأمره أن يقتل كلاب المدينة ، فقتلها إلا كلبا. فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يقتله ".

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا ابن نمير ، عن موسى بن عبيدة ، أبنا أبان بن صالح ، عن القعقاع بن حكيم، عن سلمى أم رافع، عن أبي رافع قال: " جاء جبريل فاستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له، فأبطأ عليه، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم رداءه فقام إليه وهو قائم بالباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أذنا. فقال: أجل يا رسول الله، ولكنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب، فنظروا فوجدوا جروا في بعض بيوتهم، فقال أبو رافع: فأمرني حين أصبحت فلم أدع بالمدينة كلبا إلا قتلته، فإذا أنا بامرأة قاصية ولها كلب ينبح عنها، فكأني رحمتها فتركته، وجئته فأخبرته، فأمرني أن أقتله، فرجعت إلى الكلب فقتلته، قال: فقال الناس: يا رسول الله، ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها؟ فأنزل الله - عز وجل - ( يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين ) . [ ص: 93 ]

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 3 ] ورواه الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا روح بن عبادة ، ثنا ابن جريج ، أبنا العباس بن أبي خداش، عن الفضل بن عبد الله بن أبي رافع " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا رافع، اقتل كل كلب بالمدينة ، قال: فوجدت نسوة بالمدينة من البقيع لهن كلب فقلن: يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغزا رجالنا، وإن هذا الكلب يمنعنا بعد الله، والله ما يستطيع أحد أن يأتينا حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه فاذكره للنبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر ذلك أبو رافع للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا رافع، اقتله، فإنما يمنعهن الله ".

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 4 ] قال: وثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير ، عن بنت أبي رافع قالت: " أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع العنزة وأمره... " فذكر حديث الطيالسي .

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 5 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 6 ] قال أبو يعلى: وثنا المقدمي، ثنا زيد بن الحباب ، ثنا موسى بن عبيدة ... فذكره بتمامه وزاد في آخره بعد الآية: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أرسل الرجل كلبه، وذكر اسم الله فليأكل ما لم يأكل ".

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 7 ] قال: وثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا هارون الخزاز، ثنا علي بن المبارك، ثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثتني بنت أبي رافع : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع العنزة إلى أبي رافع ، وأمره أن يقتل كلاب المدينة فقتلها حتى أفضى به القتل إلى كلب عجوز فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتله ".

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 8 ] قال: وثنا المقدمي، ثنا أبو عامر، ثنا يعقوب بن محمد، عن أبي الرجال، عن سالم بن عبد الله عن أبي رافع قال: " أمرني النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الكلاب، فخرجت أقتلها لا أرى كلبا إلا قتلته، فإذا كلب يدور فذهبت لقتله، فناداني إنسان من جوف [ ص: 94 ] البيت: ما تريد أن تصنع؟ فقلت: أقتل هذا الكلب. قالت: إني امرأة مضيعة وهذا الكلب (يطرح ) عني السبع ويؤذن بالجائي، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فأمرني بقتله ".

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 9 ] قال: وثنا أبو خيثمة ، ثنا روح بن عبادة ... فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 10 ] قال: وثنا عمرو بن الضحاك ، ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج ، عن ابن عباس مثله.

                                                                                                                                                                    [ 5410 / 11 ] ورواه الحاكم ، وعنه البيهقي .

                                                                                                                                                                    وتقدم لفظه في أول كتاب الصيد.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية