[ 5482 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي حدثتنا عبيد الله بن عمر القواريري، عليلة بنت الكميت قالت: حدثتني أمي أمينة، أنها حدثتها أمة الله بنت رزينة عن أمها رزينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم " سودة اليمانية جاءت إلى تزورها وعندها عائشة بنت عمر، فجاءت حفصة في هيئة وفي حال حسنة، عليها درع من برد سودة اليمن وخمار كذلك، وعليها نقطتان من الفرستين من صبر وزعفران في نواحيها - قالت عليلة: وأدركت النساء يتزين به - فقالت حفصة : يا أم المؤمنين، يجيء [ ص: 129 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن قشفا وهذه بيننا، تبرق فقالت لها أم المؤمنين: اتقي الله يا لعائشة ، اتقي الله يا حفصة . قالت: لأفسدن عليها زينتها. قالت: ما تقلن ؟ - وكان في أذنها ثقل - فقالت لها حفصة : يا حفصة خرج الأعور. قالت: نعم ؟ ! ففزعت فزعا شديدا فجعلت تنتفض. قالت: أين أختبئ ؟ قالت: عليك بالخيمة - خيمة لهم من سعف يطبخون فيها - فذهبت فاختبأت فيها وفيها القذور ونسج العنكبوت - فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما يضحكان لا تستطيعان أن تتكلما من الضحك قال: ماذا الضحك ؟ ثلاث مرات، فأومأتا بأيديهما إلى الخيمة، فذهب فإذا سودة. ترعد هناك، فقال لها: يا سودة ما لك ؟ !، قالت: يا رسول الله، خرج الأعور. قال: ما خرج، وليخرجن ثم دخل فأخرجها، فجعل ينفض عنها نسج العنكبوت ". سودة، أن
وقد تقدم هذا الحديث في كتاب النكاح في باب الغيرة.