الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5617 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا يحيى بن أبي بكير ، عن زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير، عن نافع مولى عبد الله بن عمر ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إن آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة: أي رب، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم. قال: فقال للملائكة: فهلموا ملكين من الملائكة حتى يهبطا إلى الأرض فننظر كيف يعملون. قالوا: ربنا هاروت وماروت. [ ص: 178 ]

                                                                                                                                                                    قال: فأهبطا إلى الأرض. فتمثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءاها فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك. قالا: لا والله لا نشرك بالله أبدا. فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها، فقالت: لا والله حتى تقتلا هذا الصبي. فقالا: لا والله لا نقتله أبدا. فذهبت ثم رجعت بقدح من خمر تحمله فسألاها نفسها فقالت: لا والله حتى تشربا هذا الخمر. فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي، فلما أفاقا قالت المرأة: والله ما تركتما شيئا أبيتما علي إلا وقد فعلتماه حين سكرتما. فخيرا عند ذلك عذاب الآخرة أو الدنيا فاختارا عذاب الدنيا ".


                                                                                                                                                                    [ 5617 / 2 ] رواه عبد بن حميد : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم وصححه، وسيأتي بطرقه في كتاب صفة النار في باب من اختار عذاب الدنيا على عذاب الآخرة.

                                                                                                                                                                    [ 5617 / 3 ] ورواه ابن حبان في صحيحه: ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية